- وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْـيُنَهُـمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنْ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ .
فَأَهْلُهُ أَشْرَحُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَوْسَعُهُمْ قُلُوبًا، وَأَحْسَنُهُمْ أَخْلَاقًا، وَأَطْيَبُهُمْ عَيْشًا.
هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .[٤٧]
وَكَانَ فَرْضُهُ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَقَدْ صَامَ تِسْعَ رَمَضَانَاتٍ، وَفُرِضَ أَوَّلًا عَلَى وَجْهِ التَّخْيِيرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يُطْعِمَ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، ثُمَّ نُقِلَ مِنْ ذَلِكَ التَّخْيِيرِ إِلَى تَحَتُّمِ الصَّوْمِ، وَجُعِلَ الْإِطْعَامُ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْمَرْأَةِ، إِذَا لَمْ يُطِيقَا الصِّيَامَ فَإِنَّهُمَا يُفْطِرَانِ وَيُطْعِمَانِ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، وَرُخِّصَ لِلْمَرِيضِ وَالْمُسَافِرِ أَنْ يُفْطِرَا وَيَقْضِيَا، وَلِلْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ إِذَا خَافَتَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا كَذَلِكَ، فَإِنْ خَافَتَا عَلَى وَلَدَيْهِمَا زَادَتَا مَعَ الْقَضَاءِ إِطْعَامَ مِسْكِينٍ لِكُلِّ يَوْمٍ، فَإِنَّ فِطْرَهُمَا لَمْ يَكُنْ لِخَوْفِ مَرَضٍ، وَإِنَّمَا كَانَ مَعَ الصِّحَّةِ، فَجُبِرَ بِإِطْعَامِ الْمِسْكِينِ، كَفِطْرِ الصَّحِيحِ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ.
جمع أهل العلم العديد من الآيات القرآنية الكريمة النّافعة في باب الرّقية من كلِّ أذى وسوء بإذن الله، فالقرآن الكريم شفاءٌ وخيرٌ للمؤمنين، ومن أبرز آيات الرقية الشرعية عموماً ما يأتي:
(أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ التي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فَاجِرٌ ، من شرِّ ما خلقَ و ذَرَأَ و بَرَأَ ، و من شرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ ، و من شرِّ ما يَعْرُجُ فيها ، و من شرِّ ما ذَرَأَ في الأرضِ ، و من شرِّ ما يخرجُ مِنْها ، و من شرِّ فِتَنِ الليلِ و النَّهارِ ، و من شرِّ كلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يا رَحْمَنُ).[٣٧]
وَلَوْ كَانَ النَّهْيُ لِلتَّحْرِيمِ لَمَا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا، وَلَمَا أَقَرَّهُمْ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ.
يا فارج الهمّ، ويا كاشف الغمّ، فرّج همي ويسر أمري، وارحم ضعفي، وقلّة حيلتي، وارزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين، يا ودود يا كريم، يا جبار السماوات والأرض، يا هادي القلوب اهدي قلبي، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني.
اللهم اجعلني من الصابرين، اللهم اجعلني من الشاكرين، اللهم قوي إيماني وارحمني يا أرحم الراحمين، اللهم أرني الحق حقاً وارزقني اتباعه، وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه.
"بِسمِ اللهِ أَرقِيكَ، مِن كلِّ شيءٍ يُؤذِيكَ، مِن شرِّ كلِّ نَفسٍ، وعَينِ حاسِدٍ، بِسمِ اللهِ أَرقِيكَ، واللهُ يَشفِيكَ" بهذه الرقيّة قام جبريل عليه السلام برقية الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم بعد أن سحره اليهودي، لذلك يفضل قول هذه المعوذة بعد الرقية بسورة الناس والفلق. رواه أبي سعيد الخدري وأخرجه الترمذي.
الشيخ: هكذا قول بعض السلف، إذا رأى ما هو فيه من الراحة والنَّعيم والأُنس بالله والشَّوق إليه قال: إن كان أهلُ الجنة في مثل هذا فإنهم لفي عيشٍ طيبٍ. يعني: الراحة، راحة القلوب، وراحة الضَّمائر، ما هو براحة الأبدان، الراحة الحقيقية راحة القلوب والضَّمائر، وشوقها إلى الله، ورضاها، وطُمأنينتها، وانفتاحها، وتلذذها بما يجيء إليها من أنوار الحقِّ، ودلائل الحقِّ، والأُنس بطاعته، وترك معصيته .
الشيخ: فعله جبرائيل بأمر الله، ولم يتأثر بشيءٍ عليه الصلاة والسلام: شرح صدره، وأخرج من قلبه مثل العلقة.
وَفِي لَفْظٍ آخَرَ: لَوْ مُدَّ لَنَا الشَّهْرُ لَوَاصَلْنَا وِصَالًا يَدَعُ الْمُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ، إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ -أَوْ قَالَ: إِنَّكُمْ لَسْتُمْ مِثْلِي- فَإِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي، فَأَخْبَرَ أَنَّهُ يُطْعَمُ وَيُسْقَى، مَعَ كَوْنِهِ مُوَاصِلًا، وَقَدْ فَعَلَ فِعْلَهُمْ مُنَكِّلًا بِهِمْ، مُعَجِّزًا لَهُمْ، فَلَوْ كَانَ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ لَمَا كَانَ ذَلِكَ تَنْكِيلًا وَلَا تَعْجِيزًا، بَلْ وَلَا وِصَالًا، وَهَذَا بِحَمْدِ اللَّهِ وَاضِحٌ.
سُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ* وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ* يُخْرِجُ الْحَيَّ رقية شرح الصدور مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ .[٣٨]
Comments on “The smart Trick of رقية تطهير الصدور That No One is Discussing”